Friday, May 29, 2009

كنا بنقول له ربنا يهديك النهارده بنقول عليه ربنا يرحمه


كنا بنقول له ربنا يهديك النهارده بنقول عليه ربنا يرحمه
وجدت هذه العبارة تتردد في أذني ويطرق علي ذكر الموت "وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون " مع إني الآن في مناسبة سعيدة جداً جداً على قلبي وهي إن أختي حفظها الله قد رزقت بمولود وهى الآنسة شذى سعدت جداً في هذا اليوم وعلمت أنها نفس قد أمرها الله أن تحيى فهي تحيى بإذن الله فكيف للنفس التي لم تحيى إلا بإذن الله أن تعصيه
وهناك مثل سمعته وهو لو أن شخص مشى بجوار مكان به قمامة " زباله " ووجد كبس يتحرك وعندما فتحه وجده طفل رضيع فتولاه ورباه وعلمه وصرف عليه حتى كبر وعندما كبر وأصبح شاب واشتري له سيارة ومنزل وألحقه بعمل وفى احد الأيام كان هذا الشخص يسير في الشارع ومعه أشياء يحملها وعندما مر عليه الشاب تردد مجرد تردد في أن يأخذه معه أو أن يتصنع انه لا يراه ماذا يكون إحساس الرجل كيف بعد أن أخذه من الزبالة يتردد في مساعدته لم يرفض بل تردد فقط فقط الرسائل الربانية واضحة ونفهما لكن نغمض عيننا كأننا لانراها

يا ناظراً ترنوا بعين الراقد

ومشاهد للأمر غير مشاهد

تأتى الذنوب تلو الذنوب وترتجى

عفو الكريم وحسن نزل العبد
نعصاه وكيف بعد أن نعصاه نقول قد أنبئنا انه هو العفو الغفور ألم ينبئنا أن عذابه هو العذاب الأليم كيف نعتمد على العفو وننسى أن هناك عذاب وعقاب وانه لا بوجد فعل إلا وله نتيجة لا يتخيل احد انه يعصي الله وان معصيته ستمر بسلام ودون نتيجة لهذه المعصية ما لم يتوب " نَبِّىءْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمَ " سورة الحجر

Wednesday, May 6, 2009

مالك ابن دينار

يقول مالك ابن دينار
بدأت حياتي ضائعا سكيراً عاصيا ، أظلم الناس وآكل الحقوق ، آكل الربا ، أضرب

الناس ، افعل المظالم ، لا توجد معصية إلا وارتكبتها ، شديد الفجور

تحاشاني الناس من معصيتي

يقول

في يوم من الأيام ، اشتقت أن أتزوج ويكون عندي طفله ، فتزوجت وأنجبت طفله

سميتها فاطمة ، أحببتها حباً شديدا ، وكلما كبرت فاطمة زاد الإيمان في قلبي

وقلت المعصية في قلبي ، ولربما رأتني فاطمة أمسك

كأسا من الخمر ، فاقتربت مني فأزاحته وهي لم تكمل السنتين ، وكأن الله يجعلها

تفعل ذلك ـ وكلما كبرت فاطمة كلما زاد الإيمان في قلبي ، وكلما اقتربت من

الله خطوه ـ وكلما ابتعدت شيئا فشيئاً عن المعاصي

حتى اكتمل سن فاطمة 3 سنوات

فلما أكملت الــ 3 سنوات ماتت فاطمة

يقول

فانقلبت أسوأ مما كنت ، ولم يكن عندي الصبر الذي عند المؤمنين ما يقويني على

البلاء ، فعدت أسوا مما كنت ، وتلاعب بي الشيطان ، حتى جاء يوما

فقال لي شيطاني

لتسكرن اليوم سكرة ما سكرت مثلها من قبل

فعزمت أن أسكر وعزمت أن أشرب الخمر وظللت طوال الليل أشرب وأشرب وأشرب

فرأيتني تتقاذفني الأحلام ، حتى رأيت تلك الرؤيا

رأيتني يوم القيامة وقد أظلمت الشمس ، وتحولت البحار إلى نار ، وزلزلت الأرض

واجتمع الناس إلى يوم ألقيامه ، والناس أفواج ، وأفواج ، وأنا بين الناس

وأسمع المنادي ينادي فلان ابن فلان ، هلم للعرض على الجبار

يقول

فأرى فلان هذا وقد تحول وجهه إلى سواد شديد من شده الخوف

حتى سمعت المنادي ينادي باسمي ، هلم للعرض على الجبار

يقول

فاختفى البشر من حولي (هذا في الرؤية) وكأن لا أحد في أرض المحشر ، ثم رأيت

ثعبانا عظيماً شديداً قويا يجري نحوي فاتحا فمه فجريت أنا من شده الخوف

فوجدت رجلاً عجوزاً ضعيفاًً

فقلت

آه أنقذني من هذا الثعبان

فقال لي ــ يابني أنا ضعيف لا أستطيع ولكن إجر في هذه الناحية لعلك تنجو

فجريت حيث أشار لي والثعبان خلفي ووجدت النار تلقاء وجهي ، فقلت ،، أأهرب من

الثعبان لأسقط في النار

فعدت مسرعا أجري والثعبان يقترب

فعدت للرجل الضعيف وقلت له: بالله عليك أنجدني أنقذني ، فبكى رأفة بحالي

وقال ـــ أنا ضعيف كما ترى لا أستطيع فعل شيء ولكن إجر تجاه ذلك الجبل لعلك تنجو

فجريت للجبل والثعبان سيخطفني فرأيت على الجبل أطفالا صغاراً فسمعت الأطفال

كلهم يصرخون ــ يا فاطمه أدركي أباك أدركي أباك

يقول

فعلمت أنها ابنتي ،، ويقول ففرحت أن لي ابنة ماتت وعمرها 3 سنوات

تنجدني من ذلك الموقف

فأخذتني بيدها اليمنى ،،، ودفعت الثعبان بيدها اليسرى وأنا كالميت من شده

الخوف

ثم جلست في حجري كما كانت تجلس في الدنيا

وقالت لي يا أبت

ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله

يقول

يا بنيتي ،،، أخبريني عن هذا الثعبان

قالت هذا عملك السيئ أنت كبرته ونميته حتى كاد أن يأكلك ،، أما عرفت يا أبي أن

الأعمال في الدنيا تعود مجسمة يوم ألقيامه

يقول ــ وذلك الرجل الضعيف ــ قالت ذلك العمل الصالح ـــ أنت أضعفته وأوهنته حتى بكى

لحالك لا يستطيع أن يفعل لحالك شيئاً

ولولا انك أنجبتني ولولا أني مت صغيره ما كان هناك شئ ينفعك

يقول

فاستيقظت من نومي وأنا أصرخ ــ قد آن يارب ــ قد آن يارب، نعم

ألم يان للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله

يقول

واغتسلت وخرجت لصلاه الفجر أريد التو به والعودة إلى الله

يقول

دخلت المسجد فإذا بالإمام يقرأ نفس الآية

ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله

ذلك هو مالك بن دينار من أئمة التابعين

هو الذي اشتهر عنه أنه كان يبكي طول الليل ،،،،، ويقول

إلهي أنت وحدك الذي يعلم ساكن الجنة من ساكن النار، فأي الرجلين أنا

اللهم اجعلني من سكان الجنة ولا تجعلني من سكان النار

وتاب مالك بن دينار واشتهر عنه أنه كان يقف كل يوم عند باب المسجد ينادي ويقول

أيها العبد العاصي عد إلى مولاك ،، أيها العبد الغافل عد إلى مولاك

أيها العبد الهارب عد إلى مولاك ،، مولاك يناديك بالليل والنهار يقول لك

من تقرب مني شبراً تقربت إليه ذراعاً، ومن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعاً،

ومن أتاني يمشي أتيته هرولة


Saturday, April 11, 2009

حوار شيّق

مر مجنون على عابد يناجي ربه وهو يبكي والدموع منهمرة على خديه وهو يقول

ربي لا تدخلني النار فارحمني وأرفق بي
يا رحيم يا رحمان لا تعذبني بالنار
إني ضعيف فلا قوة لي على تحمل النار فارحمني
وجلدي رقيق لا يستطيع تحمل حرارة النار فارحمني
وعظمي دقيق لا يقوى على شدة النار فارحمني
ضحك المجنون بصوت مرتفع فالتفت إليه العابد قائلاً
ماذا يضحكك أيها المجنون
قال كلامك أضحكني
وماذا يضحكك فيه
لأنك تبكي خوفا من النار
قال وأنت ألا تخاف من النار
قال المجون لا لا أخاف من النار
ضحك العابد وقال صحيح أنك مجنون
قال المجنون كيف تخاف من النار أيها العابد وعندك رب رحيم رحمته وسعت كل شيء
قال العابد إن علي ذنوبا لو يؤاخذني الله بعدله لأدخلني النار وإني ابكي كي يرحمني ويغفر لي ولا يحاسبني بعدله بل بفضله ولطفه ورحمته حتى لا أدخل النار
هنالك ضحك المجنون بصوت أعلى من المرة السابقة
انزعج العابد وقال ما يضحكك
قال أيها العابد عندك رب عادل لا يجور وتخاف عدله
عندك رب غفور رحيم تواب وتخاف ناره
قال العابد ألا تخاف من الله أيها المجنون
قال المجنون بلى إني أخاف الله ولكن خوفي ليس من ناره
تعجب العابد وقال إذا لم يكن من ناره فمما خوفك
قال المجنون إني أخاف من مواجهة ربي وسؤاله لي
لماذا يا عبدي عصيتني

فإن كنت من أهل النار فأتمنى أن يدخلني النار من غير أن يسألني فعذاب النار أهون عندي من سؤاله سبحانه
فأنا لا أستطيع أن أنظر إليه بعين خائنه وأجيبه بلسان كاذب
إن كان دخولي النار يرضي حبيبي فلا بأس
تعجب العابد واخذ يفكر في كلام هذا المجنون
قال المجنون أيها العابد سأقول لك سر فلا تذيعه لأحد
ما هو هذا السر أيها المجنون العاقل
أيها العابد إن ربي لن يدخلني النار أتدري لماذا
لماذا يا مجنون
لأني عبدته حباً وشوقاً وأنت يا عابد عبدته خوفا وطمعاً
وظني به أفضل من ظنك ورجاءي منه أفضل من رجاءك فكن أيها العابد لما لا ترجو أرجى منك لما ترجو!. فموسى عليه السلام ذهب لإحضار جذوة من النار ليتدفىء بها فرجع بالنبوة

وأنا ذهبت لأرى جمال ربي فرجعت مجنونا ً

ذهب المجنون يضحك والعابد يبكي ويقول لا اصدق أن هذا مجنون فهذا أعقل العقلاء وأنا المجنون الحقيقي فسوف اكتب كلامه بالدموووووووع

قال علي رضي الله عنه كن لما لا ترجو أرجى منك لما ترجو فإن موسى بن عمران خرج يقتبس لأهله نارا فكلّمه الله تعالى فرجع نبيّاوخرجت ملكة سبأ كافرة فأسلمت مع سليمان وخرج سحرة فرعون يطلبون العزة لفرعون، فرجعوا مؤمنين

إلهي كيف أنساك ولم تزل ذاكري
وكيف ألهو عنك وأنت مراقبي