شباب ظنوا أن هناك من يعمل علي أمنهم وحمايتهم جلسوا يأخذوا العلم من أساتذتهم ويلبون حاجتهم في نيل العلم أملين أن هذا العلم ينفع أمتهم ووطنهم ولم يكن يتخيل أحد منهم أن أجهزة الأمن هي التي أفزعتهم و قادتهم مكبلين إلي مقار أمن الدولة ...... وحسبنا الله ونعم الوكيل
ويتساءل بعضهم ما الجريمة التي أرتكبها هؤلاء ليحدث معهم ذلك ؟هل نهبوا أموال هذا الوطن أم قتلوا الآلاف أم جوعوا شعب مصر أم احتكروا السلع الضرورية بمصر أم كبتوا الحريات أم غرقوا العبارات أم خربوا أمن مصر !!! ولعل أسباب اعتقال هؤلاء الشباب هو دفاعهم عن الإسلام وعن الحرية الفريضة الغائبة وعن حرصهم علي توعية شباب الأمة أم خطئهم أنهم فهموا الإسلام الصحيح
هذه الحكومة المتخبطة التي تمضي غير عابئة بأحد أو مكترثة بمستقبل هذه الأمة ومصلحته ولكن كل همهم مصلحتهم
الشخصية وكراسيهم وأموالهم التي يسرقونها من الشعب الذي أسف أن يكون سلبي
وأتعجب من هؤلاء المسئولين الذين يلعبون بالنار وبمقدرات وثروات هذه الأمة ولا يعلمون أن هذه النار سيأتي اليوم التي تحرقهم وتحرق أموالهم ولكم أيها الفاسدون في سيدكم فرعون العبرة
فبدلا من أن نربي الشباب علي حب وطنهم والانتماء له يأتي هؤلاء الفاسدين المسئولين ويعلمون الشباب الخوف من المستقبل المظلم والقعود وكبت الحرية ليخرج جيل إما أن يكون متطرف في فكرة وشاذ في تفكيره أو شاب ممسوخ الهوية فاقد الانتماء مصاب بالانحلال والميوعة مما يعود علي مصر بالكوارث التي لا يعلم مداها إلا الله
ولكن نحن شباب مصر وطلابها نعلن بأعلى صوتنا أننا لن نتهاون ولن نسكت وسنضحي وأموالنا وأنفسنا فى سبيل نهضة هذه الأمة
رسالة إلي الأمن الكاذب :ليتكم تقفون بالمرصاد إلي الفاسدين وإلي من يسرق أموالنا ويقتل شبابنا بدلاً من أن تعتقلوا الشرفاء وتروعوا الآمنين {وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} (لأنفال:30)
رسالة إلي حكومتنا : كنا نتمنى أن تكونوا معنا في خندق واحد تتحصنوا بنا وندافع عن وطننا ولكنكم أبيتم إلا أن تكونوا وحدكم تبحثون عن مصالحكم فقط وتحافظوا علي كرسيكم وأذكركم بقول الله تعالي { إن الله لا يصلح عمل المفسدين }سورة يونس
رسالة إلي أحبابي الطلاب: رسالتنا واحدة لا تتغير وهي أن مهما حدث لنا من اعتقال أو سجن أو حتى قتل لن نغير طريقنا في الدفاع عن حقوقنا وحقوق أمتنا وسنسلك كل طريق للإصلاح والتغيير ومحتسبين عند الله عقبات الطريق ويملا قلوبنا أمل وصبر وشوق في غد أفضل "{ ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين } [آل عمران : 6]
إلي زملائنا المعتقلين أعلموا أنه لن يهدئ لنا بال ولن تلين لنا قناة حتي تخرجوا من حبسكم وتنالوا حرياتكم " أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَاد وَمَن يَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّضِلٍّ أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انتِقَام " الزمر 37
وأريد أن أقول لإخواني الطلاب من الإخوان المسلمين أحفظوا غيبة إخوانكم قوما بعمل أفضل مما كنتم ستقومون به ولا تشمتوا فينا هؤلاء الفاسدين حولوا حزنكم وغضبكم إلي بركان عمل يظهر للناس أنه لن يفت في عضضنا
إني أكتب هذه الكلمات بعد أن أصدرت النيابة قرارها بإخلاء السبيل لهم وهم ماكثون في قسم ثاني في انتظار قرار الاعتقال أو الإفراج
وأريد أن أخبركم ما حدث في عرض النيابة أمس الثلاثاء حوار دار بيني وبين أحد الضباط ولا أعلم رتبته ولكن كان الحوار كالاتي "
قال الضابط للمحامين إن حبسكم أنتم مسألة وقت
فرد عليه أحد المحامين إننا علي إستعداد
فنظر إليّ وقال ياريت القلب يكون زي اللسان
فقلت له محدش عارف بكره مين هيحبس مين
أستغرب وقال يعني أنت متخيل أنك هتحبسني
قلت له أنا مقلتش كده بس ليه أنت فهمت كده أنا قصدي أن ربنا قادر أن يحبسك في سريرك متقدرش تقوم ويحبس عقلك ما تقدرش تفكر
فقال الضابط ياخي فال الله ولا فالك
قلت له أنا بدعي علي الظالمين وعيالهم وأنت منهم متتخيلش إنك ملاك
فتدخل أحد اللواءات الثلاث وقال أنتوا جماعه محظورة وهدنيكم جماعه محظورة
قلت له وما كان عطاء ربك محظورا
قال يعني أنت مكتوبين في القرآن
قلت له لأ لكن فرعون وجنوده هم المكتوبين
فتدخل أحد الضباط عقيد أنا أعرفه وهو يعرفني ليلطف الجو ولينهي حالة الإحراج التي أصابت كل الضباط
وبعدها قال اللواء هاتلي يا بني عشر عساكر علشان يحرسوا المتهمين
" وظل هذا التضييق من الساعة العاشرة صباحا حتي العاشرة مسائاً حتي أن أحد الإخوان كان بجوار عقيد شرطة أخر فقال بالنص علي لسانة " هم فاضيين ولاد الكلب يعملوا حمله ياخدوا فيها عشر طلاب ويجوبونا كلنا ومنفطرش في بيوتنا علشان عشر طلاب "
وفعلاً كان هناك ثلاث لواءات وأربع ضباط برتبة عقيد أكثر من عشر ضباط ما بين ملازم ومقدم
وفي النهاية أثر هذا الحادث علي بيتي وخاصةً أنهم أحبابي ومقربين جداً جداً إلي أنه عندما سمعت جدتي خبر إعتقال المهندس حامد شعبان وزملائي الطلاب أصابت بارتفاع في الضغط والسكر مما أعياها كثيراً في رمضان لأنها ظلت تبكي يومين حزناً عليهم
وحسبنا الله ونعم الوكيل