Tuesday, February 26, 2008

حب ورومانسية ثلاثة سنوات


هل حقا الإلتزام يعيق الحب أم أن الملتزمين لا يعرفون للحب معنا أم أن الحب لديهم يحمل مفهوم خاص طيب الموجود في الجامعه ده أسمه حب كان في قصه إن شاب أحب زميلة له بطريقة كبيرة , وأكثر ما ربطه بها هو حبها له , فمن الصعب التفريط ليس فيمن تحب ولكن فيمن يكون لك محبا وعاشقا , أحبته حتى ملأت عليه حياته , يشعر من داخله بشيء غريب , لكنه لا يستطيع ترجمته عمليا إلى فعل , تواعدا بالزواج بعد التخرج (وأنتوا عارفين كام وعد بالزواج في اليوم الواحد بيوعده الشباب في الجامعة) , حضر محاضرة تتكلم عن الخطوبة وآدابها وحدودها , وأعجب بما فيها من قصص وعرف الحلال والحرام , والذي وجد أن قلبه كان يحدثه بمثله ولكن فيضان الرومانسية المنهمر عليه أوقف عقله عن التفكير يوما , فيقول لنفسه ( إذا كانت هذه هي حدود الخطبة , فما حدود حالي وفلانة , ونحن لن نقدم على الزواج قبل 3 سنوات على الأقل ) إن شاء الله


شعر من داخله بصراع غير عادي , قراره لن يتحمل هو وحده نتيجته , فهو قرار متعد , ويصل تأثيره لأكثر انسانة يحبها على وجه الأرض , هل سيتحمل هو,,,,, وهل ستصمد هي ,,,,, ولكنه تذكر المقوله التي تقول ( إذا هممت فبادر ,, وإذا عزمت فثابر ) , كان في لحظة قوة , فقرر أن يقطع علاقته بحبيبته حتى يتقدم لها بالزواج ,, ولكن كيف سيخبرها


الموقف الصعب


هل أقابلها ,,, أم أرسل لها من يخبرها ,,, هل سأتحمل نظرتها ,,, هل سيضعفني سحر دموعها أو لمسة يدها المتألمة ,,, يا رب افرغ على صبرا ,, وثبتني ,, واهد قلبها معي ,, لنصل إليك بالحلال
قرر أن يصلي استخارة قبل مقابلتها ,, وذهب ليبلغها


تأخر عليها قليلا ,,, ليجدها تنتظره في لهفة وشوق لم يعتدهما ,, كانت في أبهى صورة ,, وكانت في قمة الفرح وهي تجري عليه لتبلغه بنجاحها ,, بارك لها بكل أدب وهو يلجم قلبه ويده بلجام من حديد ,, أحست بقلبها أنه غير طبيعي فظنت أنه مرق أو مهموم ,, فوارت عنه ضحكتها المرحة ,, لتهتم بما يهمه ويشغله سائلة إياه ما الذي يشغلك


السؤال متوقع وبديهي , لكنه من الواضح أنه لم يتخيل صعوبة الموقف ,, هل تكون هذه المرة آخر مقابلة ,, هل يشرب رضعة الأسد والنمر والنسر وكل الوحوش الكاسرة ليبلغها


كسر هذا السكوت الذي لم يلبث إلا ثوان معدودة ولكنها في عمق أُُثرها أعوام عديدة ,, وقال في وضوح


يا فلانة إيه رأيك في علاقتنا


تقصد إيه ,, أنا ضايقتك في حاجة


أنت راضية عن وضعنا الحالي


من الواضح أنك بترمي لشيء ,, ممكن تتكلم في الموضوع بصراحة ,, أنت قلقتني
أنا حضرت محاضرة كذا وكذا


وحكى لها القصة ,, وأنه يجب أن يثبت حبه لها بالزواج ,, وأنه سيقوم بذلك عندما يقدر على مثل هذه الخطوة ماديا ,, كانت تسمعه في حرص وصمت غامضان ,, وتخفي أي رد فعل إيجابي أو سلبي ,, كانت تركز على عينه في الكلام لتقرأ ما بداخله ,, حتى انتهى من كلامه ,, فبادرته بسؤال
أنت مقتنع باللي أنت بتقوله


طبعا ,, أنت رأيك إيه
سيبك من رأيي ,, أنت ناوي فعلا تتزوج بي
طبعا ,,, صدقيني أنا بعمل كده عشان ربنا ,, ونفسي إحنا اللتنين نرضيه
وأنا إيه المطلوب مني دلوقتي
إني محتاجك تساعديني
إزاي


ما نكلمش بعض نهائي إلا أنك تسألي عني عن طريق أختي وأنا كذلك عن طريق والدتك ,, ونتقرب من ربنا في الفترة ده حتى تتحسن الظروف
وأنا موافقة بكل ما أملك من قوة وعقل وقلب
كانت الإجابة الأخيرة نهائية ,, ألقت بالصمت عليهما ,, ليودعا بعضهما لأول مرة بدون تصافح ,, وهو في راحة غريبة ,, ويشعر أنه قد اختار القرار السليم ,, ولكن هل يصمدا لعدة سنوات


نهاية الفيلم الهندي


صدقوني النهاية ده مش نهاية فيلم هندي , ده النهاية الحقيقية , لأن الله سبحانه وتعالى قال في حديث قدسي "من ترك لأجلي أبدلته فوق المزيد" فعلاً والله


يستمر الوضع بالصورة المتفق عليها حوالي عامان , ليدخل البيت من بابه ليرى خطيبته النظرة المحللة , وينظر إليها وكأنه أول مرة يراها , ويشعر تجاهها باحساس أروع من أي مرة سابقة , إنه يراها ليتزوجا


هم الآن متزوجين منذ عدة سنوات , وعندهم 5 أولاد , ويتحدث قائلا ( والله لو لم نفعل ما فعلنا لما تزوجنا , ولو تزوجنا لما عيشنا ما نعيشه الآن) هو ده الحب


فهل يستطيع الشباب قطع علاقاتهم الغير شرعية والتي يدرجونها تحت ما يسمونه بالحب


أم أن الواقع أصعب من أن نغيره


هل تقوي القلوب على العودة لفطرتها التي فطر الله الناس عليها


أم أن القلوب لا تعرف للفطرة سبيلا , ولا تقدر على الحلال طويلا


هل الالتزام يعيق رومانسية القلوب


أم أنها فطرة أقوى من أن يوقفها الالتزام ,,,,,,, وأن الالتزام بدوره يقويها ويمدها بما تحتاج من أمد


أسئلة كثيرة ,,, فالموضوع لن يحل إلا من داخل قلوبنا ,,,, وبتغيير قناعاتنا ,,, واستشعار تكلفة الاختيار ,, فإنها إما جنة وإما نار ,, وإن في الأرض لجنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة ,, وما شعورنا إذا بذلنا جهدنا كله في سبيل الحلال


" قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فاليفرحوا "







Wednesday, February 20, 2008

وفـتَّحت الأبواب وقالت هَـيْتَ لكم أجمعين

كأن امرأة العزيز الجميلة المدللة التي تجيد لعبة حبك الشِباك وصناعة الفخاخ لاصطياد الرجال، والإيقاع بهم في حبائلها كأنها امرأة من عصرنا، من سيدات المجتمع الحالي اللواتي تتفنن السينما في عرض لحومهنَّ وآدميتهنَّ (ببلاش) لكل راغب في نظرة جائعة، أو رشفة من النظر الحرام
امرأة أخذت أهبتها وتعطرت، (وتمكيجت على سنجة عشرة) وأرخت الستور ونشرت البخور وغلّقت الأبواب وجهزت الحجج عند دخول أي (عزول) فإن فعلت ما تريد يسير الرياح رخائا علي من تريد و إلا فدموع التماسيح موجودة والاتهامات جاهزة وستلقي التهمة على (الفريسة) الجريئة المعتدية المغتصبة القاسية التي لا تحترم المرأة، ولا تعرف من حقوقها إلا عض اليد التي امتدت لها بالرحمة والرعاية والبر والإحسان
اللحم المكشوف
لكن هناك فرقًا مهمًّا جدًّا بين المرأة العصرية وامرأة العزيز التي تابت وأنابت، واعترفت -بعد حين- ببراءة الصديق نبي الله يوسف عليه السلام، وهي أنها (تمكيجت) له وحده، وتآمرت عليه وحده، وطلبته وحده، وأرادت أن (ترمي بلاها) عليه وحده.
أما المرأة العصرية فهي تتمكيج وتتعطر وتتعرى وتتكسر, لتوزع لحمها المكشوف على مائة ألف عين، ورائحتها على مائة ألف أنف، وتكسّرها وتخنثها على مائة ألف ألف ممن في قلبه مرض
امرأة العزيز غلّقت الأبواب بابًا بعد بابٍ، وأحكمت الأقفال قفلاً بعد قفل، وأرخت الستور سترًا بعد سترٍ أما المرأة العصرية ففتّحت الأبواب والشبابيك -وهي في بيتها- ليراها الجيران، وجيران الجيران إلى أربعين جارًا لا تتوارى، ولا تخجل، ولا ترى في أذى الجيران بأسًا ولا عارًا
فإن كانت خارج بيتها كان مناها أن ينظر كل من في الشارع إليها، ويشم ريح لحمها، ويسمع وقع كعبها العالي على الأرض، كما يسمع صوت أنوثتها ترن في نفوس الذين ترمي بلاءها عليهم من عباد الله (الي ماشيين في الشارع ) وربنا يستر علينا وعليكم
أما إذا كانت على الشاشة فمناها أن يرى لحمها مائة ألف ألف، بل ألف مليون ، لأن شياطين الإنس والجن أقنعوها أنها بذلك ستكون نجمة ومرغوبة، ولها اسم في السوق، ولها رصيد في شباك التذاكر
تحدث القرآن الكريم عن امرأة عزيز واحدة ضربها الله تعالى مثلاً، ثم ابتلى الله تعالى البشرية في القرن الجديد بمائة مليون امرأة عزيز، يرين في عريهنَّ حرية وتطورًا وحلاًّ للعقد وتعتقد إحداهنَّ أنها إذا نافست غيرها في حل عُرَى ثيابها والإكثار من فتحاتها، والزيادة في تقصيرها، كانت أروع في الهيئة، وآسَرَ للقلوب، وأبعد في الشهرة
واسألوا ممثلاتنا وراقصاتنا ومغنياتنا، وفتياتنا المنفتحات الفاتنات المفتونات
اسألوا بعض (جميلاتنا) اللواتي يظهرن في أبشع وأقذع صورة -لا حول ولا قوة إلا بالله- فإذا نوقشت قالت إنها لا تتعرى، بل تمثل إنها لا ترى مَن أمامها رجلاً -بل بطيخة- أقصد أنها تندمج في دورها، فلا تتصور أن زوجها أو عشيقها الممثل (س) هو الذي يحتضنها أو يقبلها منتهى الوقاحة
بل تقول إحداهنَّ في المحكمة ذات مرة, إنها لا ذنب لها، بل الذنب ذنب صاحب الفضيلة المخرج، أو سيدنا الشيخ السيناريست لأنهما طلبا ذلك، والعقد ينص على طاعتهما، والعقد شريعة المتعاقدين ولعلها مثابة مأجورة إذا هي وفَّت بشروط العقد، ولم تخل بها منتهى النقاء والصدق والبراءة
عض قلبي
امرأة العزيز في آخر الأمر اتضحت لها الرؤية، وبان لها الحق، ورجعت إلى الله تعالى وقالت (وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ ) يوسف
أما صواحب يوسف في زماننا فعندهنَّ إصرار غريب جدًّا على ما هنَّ فيه وتسمع إحداهنَّ تقول بملء شدقيها ليه هو الفن حرام ,, مين قال إن الفن عيب ,, الرقص فن سام ,, والاختلاط يهذب الغريزة الواحدة لازم تظهر جمالها أنا نفسي أموت على المسرح
وأما الشياطين الذين أغروا صواحب يوسف في زماننا فهم يقاتلون دون عريها وابتذالها وإهانة أنوثتها قتال المستميت، بل يخططون ويتآمرون ويناضلون، فهي بالنسبة لهم مورد للمن والسلوى والملايين والأضواء (بتوع الأزياء، وبتوع السيما، وبتوع الإكسسوارات) وجزارو اللحم الرخيص المبذول على مذابح التهتك والاستباحة والجرأة على ثوابت الدين وقيمه
زليخة ـ أمرأة العزيز ـ تراجعت وقالت ,, إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ، وبعض الموفقات ممن كن (زلائخ) الفن تراجعن وقلن ,, إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ لكن أصحاب المصالح يتعاملون بطريقة (عض قلبي ولا تعض رغيفي) ويستقتلون دون باطلهم
يا معشر الحرائر يا معشر الإناث (يا ستات) يا فضليات ,, إن أسوأ أنواع التجارة هي التجارة بالأجساد, فلماذا تصير إحداكن (فترينة) متحركة لعرض اللحم الحرام
الله يهديكنَّ بس

Friday, February 15, 2008

'يا شعبي'

قصيدة 'يا شعبي' ... شعر فؤاد نجم
ياشعبي حبيبي ياروحي يابيبي
ياحاطك في جيبي ياإبن الحلال
ياشعبي ياشاطر ياجابر خواطرياساكن مقابر وصابر وعال
ياواكل سمومك يابايع هدومكياحامل همومك وشايل جبال
ياشعبي اللي نايم وسارح وهايموفي الفقر عايم وحاله ده حال
احبك محشش مفرفش مطنشودايخ مدروخ واخر انسطال
احبـك مكبر
دماغك مخدر
ممشي أمورك كده باتكال
واحب اللي ينصب واحب اللي يكدب
واحب اللي ينهب ويسرق تلال
واحب اللي شايف وعارف وخايف
وبالع لسانه وكاتم ماقال
واحب اللي قافل عيونه المغفل
واحب البهايم واحب البغال
واحب اللي راضي واحب اللي فاضي
واحب اللي عايز يربي العيال
واحب اللي يائس واحب اللي بائس
واحب اللي محبط وشايف محال
واحبك تسافر وتبعد تهاجر
وتبعت فلوسك دولار او ريال
واحبك تطبل تهلل تهبل
عشان مطش كوره وفيلم ومقال
واحبك تأيد تعضض تمجد
توافق تنافق وتلحس نعال
تحضر نشادر تجمع كوادرتلمع تقمع تظبط مجال
لكن لو تفكر تخطط تقررتشغل في مخك وتفتح جدال
وتبدأ تشاكل وتعمل مشاكل
وتنكش مسائل وتسأل سؤال
وعايز تنور وعايز تطوروتعملي روحك مفرد رجال
ساعتها حجيبك لايمكن اسيبك
وراح تبقى عبره وتصبح مثال
حبهدل جنابك وأذل اللي جابك
وحيكون عذابك ده فوق الاحتمال
وامرمط سعادتك واهزأ سيادتك
واخلي كرامتك في حالة هزال
وتلبس قضية وتصبح رزية
وباقي حياتك تعيش في انعزال
حتقبل ححبك
حترفض
حلبك
حتطلع حتنزل
حجيبلك جمااااال