Thursday, October 2, 2008

أغرب عيد عشته في حياتي



الناس الطبيعيين يصحوا الصبح علشان يصلوا الفجر وبعدها يتكلوا علي الله ويصلوا العيد في أي مكان خلاء وبعدها يذهبوا لبيوتهم ويسلموا ويعيّدوا مع أهلهم ويكلوا الكعك والبسكوت ويسعدوا بالعيد ويفرحوا بوجوده وبعدها يصلوا الأرحام و يزوروا الأهل والأقارب ويكون يوم كله راحة وهدوء واسترخاء واستجمام وفلوس العدية تنزل علينا

لكن كان يومي مختلفا
يومي لم يبدأ الفجر ذي الناس لكن بدأ فجر اليوم اللي قبله الأخوان كانوا عايزين مني شوية حاجات والبيت كمان كان عايز شوية حاجات لكن المهم هو يوم العيد نفسه
صليت الفجر وبعدها ذهبت إلى الإستاد لصلاة العيد وجدت ماسورة يفط وطفحت في الإستاد وبتوع الحزب الحكومي جايبين شوية عيال صغيرين لا يتجاوز عمر أكبرهم عن كونه طالب إعدادي وماسكين يفط حولين الاستاد كله وسبحان الله بمجرد ما الناس بدأت تحضر علي الساعة خمسة ونصف كل العيال رموا اليفط وراحوا يلعبوا
كان في شباب من الإخوان معاهم يفط وعرفوا بفضل الله يدخلوا بها وكان أمامنا المكان فاضي خالص
خلصنا صلاة علي الساعة سابعة
وأنا في طريق ذهابي للبيت علمت بحالة وفاة عند أحد الإخوان فذهبت إلي المقابر وبعدها كان من المقرر وجود زيارة لإخواننا المعتقلين في السجن العمومي فخرجت من المقابر علي السجن العمومي وظللت من الساعة العاشرة ونصف حتى الساعة الثانية عشر أمام السجن لتسجيل أهالي المعتقلين
ومن الجميل أن أول ناس أوزع عليهم عدية هم مخبرين السجن "مش بقول عيد مختلف " قلت لنفسي خلاص أذهب للبيت وأسلم علي أهلي وأعيد معاهم
في الساعة الثانية عشر يرن التليفون وإذا بخبر اعتقال عمرو السيد عبد النور وهو في النيابة وعايز محامي وأنا أقرب واحد له فذهبت إلى النيابة الساعة الثانية عشر وربع وحضرت مع عمرو عرض النيابة و أنتهي العرض الساعة واحدة ونصف
ومن النيابة إلي السجن مرة أخري لأنه هناك مشكلة في دخول عائلات إخواننا وأعداد دخولهم وانتهيت من موضوع السجن الساعة الثالثة
وقررت أن أذهب إلي بيت أختي لأسلم عليها وأعيد عليها خاصة وأني لم أزورها منذ أسبوعين
وأنا أمام بيت أختي وسبحان الله التليفون يرن وإذا بأحد إخواننا

يقول لي عمرو أنضرب في القسم من أحد المخبرين ووالدة في القسم ويريد محامين لعمل المحضر اتصلت علي أختي التي تنتظرني وقلت لها أنا تحت بيتك لكن حصلت مشكلة في القسم ولازما أذهب
وبعدها ذهبت إلى القسم وكنت في غاية الانفعال والغضب عندما رأيت المخبر الذي ضرب عمرو
قال لي أبوس رجلك يا باشا بلاش المحضر
قلت له والله لو أنا مكان عمرو لأخذ حقي ولا يكفيني دمك
قال للدكتور سيد عبد النور يا باشا أنا عندي عيال
قال له اللي أنضرب ابني وبتقولي أنا عندي عيال أنا ه علمك الأدب

والمهم وأخيراً انتهينا من موضوع القسم الساعة الخامسة لأذهب إلى بيتي أجد جدتي زعلانة مني لكني ضحكت عليها بكلمتين وهي بتحبني فسامحتني علطول
و بعدها ذهبت لأختي لأنها بجد وحشتني ولأعتذر لها وأعيّد عليها خاصة وأنه أول عيد لها بعد زواجها المبارك بحمد الله

يعني من الاستاد إلي السجن العمومي إلى النيابة إلي ضباط السجن إلي قسم ثاني ثم الحجز ثم مأمور القسم كله كوم وعدية المخبرين كوم تاني
كل عام وأنتم بخير