كأن امرأة العزيز الجميلة المدللة التي تجيد لعبة حبك الشِباك وصناعة الفخاخ لاصطياد الرجال، والإيقاع بهم في حبائلها كأنها امرأة من عصرنا، من سيدات المجتمع الحالي اللواتي تتفنن السينما في عرض لحومهنَّ وآدميتهنَّ (ببلاش) لكل راغب في نظرة جائعة، أو رشفة من النظر الحرام
امرأة أخذت أهبتها وتعطرت، (وتمكيجت على سنجة عشرة) وأرخت الستور ونشرت البخور وغلّقت الأبواب وجهزت الحجج عند دخول أي (عزول) فإن فعلت ما تريد يسير الرياح رخائا علي من تريد و إلا فدموع التماسيح موجودة والاتهامات جاهزة وستلقي التهمة على (الفريسة) الجريئة المعتدية المغتصبة القاسية التي لا تحترم المرأة، ولا تعرف من حقوقها إلا عض اليد التي امتدت لها بالرحمة والرعاية والبر والإحسان
اللحم المكشوف
لكن هناك فرقًا مهمًّا جدًّا بين المرأة العصرية وامرأة العزيز التي تابت وأنابت، واعترفت -بعد حين- ببراءة الصديق نبي الله يوسف عليه السلام، وهي أنها (تمكيجت) له وحده، وتآمرت عليه وحده، وطلبته وحده، وأرادت أن (ترمي بلاها) عليه وحده.
أما المرأة العصرية فهي تتمكيج وتتعطر وتتعرى وتتكسر, لتوزع لحمها المكشوف على مائة ألف عين، ورائحتها على مائة ألف أنف، وتكسّرها وتخنثها على مائة ألف ألف ممن في قلبه مرض
امرأة العزيز غلّقت الأبواب بابًا بعد بابٍ، وأحكمت الأقفال قفلاً بعد قفل، وأرخت الستور سترًا بعد سترٍ أما المرأة العصرية ففتّحت الأبواب والشبابيك -وهي في بيتها- ليراها الجيران، وجيران الجيران إلى أربعين جارًا لا تتوارى، ولا تخجل، ولا ترى في أذى الجيران بأسًا ولا عارًا
فإن كانت خارج بيتها كان مناها أن ينظر كل من في الشارع إليها، ويشم ريح لحمها، ويسمع وقع كعبها العالي على الأرض، كما يسمع صوت أنوثتها ترن في نفوس الذين ترمي بلاءها عليهم من عباد الله (الي ماشيين في الشارع ) وربنا يستر علينا وعليكم
أما إذا كانت على الشاشة فمناها أن يرى لحمها مائة ألف ألف، بل ألف مليون ، لأن شياطين الإنس والجن أقنعوها أنها بذلك ستكون نجمة ومرغوبة، ولها اسم في السوق، ولها رصيد في شباك التذاكر
تحدث القرآن الكريم عن امرأة عزيز واحدة ضربها الله تعالى مثلاً، ثم ابتلى الله تعالى البشرية في القرن الجديد بمائة مليون امرأة عزيز، يرين في عريهنَّ حرية وتطورًا وحلاًّ للعقد وتعتقد إحداهنَّ أنها إذا نافست غيرها في حل عُرَى ثيابها والإكثار من فتحاتها، والزيادة في تقصيرها، كانت أروع في الهيئة، وآسَرَ للقلوب، وأبعد في الشهرة
واسألوا ممثلاتنا وراقصاتنا ومغنياتنا، وفتياتنا المنفتحات الفاتنات المفتونات
اسألوا بعض (جميلاتنا) اللواتي يظهرن في أبشع وأقذع صورة -لا حول ولا قوة إلا بالله- فإذا نوقشت قالت إنها لا تتعرى، بل تمثل إنها لا ترى مَن أمامها رجلاً -بل بطيخة- أقصد أنها تندمج في دورها، فلا تتصور أن زوجها أو عشيقها الممثل (س) هو الذي يحتضنها أو يقبلها منتهى الوقاحة
بل تقول إحداهنَّ في المحكمة ذات مرة, إنها لا ذنب لها، بل الذنب ذنب صاحب الفضيلة المخرج، أو سيدنا الشيخ السيناريست لأنهما طلبا ذلك، والعقد ينص على طاعتهما، والعقد شريعة المتعاقدين ولعلها مثابة مأجورة إذا هي وفَّت بشروط العقد، ولم تخل بها منتهى النقاء والصدق والبراءة
عض قلبي
امرأة العزيز في آخر الأمر اتضحت لها الرؤية، وبان لها الحق، ورجعت إلى الله تعالى وقالت (وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ ) يوسف
أما صواحب يوسف في زماننا فعندهنَّ إصرار غريب جدًّا على ما هنَّ فيه وتسمع إحداهنَّ تقول بملء شدقيها ليه هو الفن حرام ,, مين قال إن الفن عيب ,, الرقص فن سام ,, والاختلاط يهذب الغريزة الواحدة لازم تظهر جمالها أنا نفسي أموت على المسرح
وأما الشياطين الذين أغروا صواحب يوسف في زماننا فهم يقاتلون دون عريها وابتذالها وإهانة أنوثتها قتال المستميت، بل يخططون ويتآمرون ويناضلون، فهي بالنسبة لهم مورد للمن والسلوى والملايين والأضواء (بتوع الأزياء، وبتوع السيما، وبتوع الإكسسوارات) وجزارو اللحم الرخيص المبذول على مذابح التهتك والاستباحة والجرأة على ثوابت الدين وقيمه
زليخة ـ أمرأة العزيز ـ تراجعت وقالت ,, إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ، وبعض الموفقات ممن كن (زلائخ) الفن تراجعن وقلن ,, إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ لكن أصحاب المصالح يتعاملون بطريقة (عض قلبي ولا تعض رغيفي) ويستقتلون دون باطلهم
يا معشر الحرائر يا معشر الإناث (يا ستات) يا فضليات ,, إن أسوأ أنواع التجارة هي التجارة بالأجساد, فلماذا تصير إحداكن (فترينة) متحركة لعرض اللحم الحرام
الله يهديكنَّ بس
3 التعليقات:
المفروض اللى يقرأ المقال ده يغض بصره وميكملوش ههههههههه
بجد موضوع جميل بس شديد شويه
حبيبك أحمد السيد عبد الحميد
لا حول ولا قوه الا بالله
فعلا والله
حضرتك عندك حق
ياريت تكلمنا عن علاجه بقى
وتقولنا ايه الحل
؟؟؟؟؟؟؟؟
تدوينة جميلة بس شديدة جدا
ربنا يهدى شباب وبنات المسلمين
بس حتى الولاد مناظرهم صارت لا تفرق عن البنات كثيرا ..هدانا الله جميعا
صدقت ولعلنا نفقه
جزاك الله خيرا
Post a Comment