Thursday, March 13, 2008

كل أوبرت وأنت طيب


ظهرت منذ عدة أعوام أغنية أو أوبرت الحلم العربي وقام الناس وهللوا وأحرجتهم عيونهم فبكوا وأرهقوا من البكاء فناموا وناموا وناموا حتى الآن
واليوم ظهر لنا أوبرت الضمير العربي " صراحة لست ضد الغناء الهادف والإعلام المضاد الغير مخالف للشرع " لكن قد يكون ظهور هذا الأوبرت الآن لكي يكون متنفس للشعوب حتى تغلي ولكن دون أن تفور تغضب كما تشاء ولكن هذا الغضب أمام الكومبيوتر أو التلفزيون دون أي حركة أخري أو رد فعل عملي ويكون هذا الأوبرت كسابقه يبكي الناس وينام حزينين ودمتم
ومن المحتمل أن يكون هذا الأوبرت أكل عيش للمنتج أو المغنيين وعندما يلف هذا الأوبرت في الدول العربية فيتكرم الملك الفلاني ويحضر عائلة الرئيس العلاني وكله بثوابه
أنا أري أن هذا لا يليق بالقضية الفلسطينية الأساسية في حياتنا فدورنا كبيرو ليس نشر الأوبرت والأغاني وهل يجوز أن نختزل كل شعورنا

بالبكاء أمام الكومبيوتر


في كلمة لأحد أباء الشهداء بفلسطين يقول " إن كنتم تنفقون من أموالكم ومن قوت أولادكم لتحرير أرضنا وأرضكم فنحن ننفق من أبنائنا لتحرير أرضنا " بمعني أنه يجب أن تكون هذه وجهة النظر للتعامل مع قضايا أمتنا وأنها تحتاج إلي الكثير وليس فقط بكائنا ودموعنا
تحتاج من كل أخت أن تربي نفسها علي أن تكون أم الشهداء وتحتاج من كل شاب ملتزم أن ينصرف إلي أمته أكثر مما ينصرف إلي نفسه فيقول الإمام الغزالي " من السهل أن تموت شهيدا ً ولكن من الصعب أن تعيش عيشة الشهداء " ولكني أعيب علي الشباب الملتزم الذي لا ينظر للأمور إلا من وجهة نظر التافهين النفعيين

ففلسطين تحتاج إلي أموالنا ووقتنا ودمائنا وحياتنا كلها لنعيش من أجلها عيشة الشهداء
فاللهم خذ من أموالنا حتي ترضى ومن وقتنا حتى ترضى ومن دمائنا حتى ترضى ومن أولادنا وأهلنا حتى ترضى
واللهم استعملنا ولا تستبدلنا الهم أمين

0 التعليقات: